zero cold مدير المنتدي
عدد الرسائل : 307 العمر : 32 السٌّمعَة : 0 نقاط : 264 تاريخ التسجيل : 12/02/2009
| موضوع: حبيبتى اسمحيلي ان استخدم لقب حبيبتى لاخر مره وانا اخط اليكي هذه الرساله الجمعة 29 مايو 2009 - 0:28 | |
| حبيبتى ..
اسمحى لى ان استخدم لقب حبيبتى لآخر مرة ، و أنا أخط إليكى هذه الرساله ، الذى ربما لن أرسله إليك ابدا .. اسمحى لى ان اخاطبك ، ولاخر مرة ، باعتبارك الزهرة ، التى تفتحت فى قلبى ، و أينعت فى كيانى ، و منحتنى أجمل و اعظم و امتع سنوات عمرى ..
لست ادرى حتى و انا اجلس امام جهازى الآن لماذا أكتب لك رسالتى هذه بعد ان لفظ حبك لى انفاسه الأخيرة و لكن ربما لا اكتبه لك ، و لكن لنفسى ..
نفسى التى ألومها الف مرة فى كل لحظه لأنها حتما السبب فى تحول مشاعرك عنى ، و انصرافها الى غيرى ..
فعندما غزل الحب خيوط عشقك فى قلبى ، شعرت به ينبض لأول مرة فى حياتى ..
ينبض نبضا حقيقيا ، له نغمات أعذب موسيقى سرت فى وجدانى ، منذ تفتحت عيناى على الدنيا ، و ادركت لحظتها اننى لم احب قط قبل ان ألتقيك ، و لم اعشق ابدا قبل ان تقع عيناى على وجهك الهادىء الصبوح و ابتسامتك المشرقة و بساطتك الرائعة التى خلبت لبى منذ اللحظه الأولى ..
و كم كانت فرحتى و سعادتى عندما ادركت انك تبادليننى حبا بحب .. بل و كنت أكثر منى حبا و أطهر نفسا و اغزر مشاعرا .. و الأهم انك كنت الأكثر عطاءً و تفانيا .. و هنا تكمن المشكلة .. فطوال حياتى اعتدت ان اعطى اكثر مما آخذ و لكن معك انقلب الحال و اختلف و لست ادرى حتى كيف ...
فجأة و جدت نفسى أنهل منك أكثر مما أعطيك و ظللت انت تعطين دون حساب و دون انتظار ادنى مقابل مما اصابنى بطمع لم آلفه و رحت آخذ منك أكثر .. و أكثر .. و أكثر .. و ظللت تعطين .. و تعطين .. و تعطين ..
و مع الوقت اعتدت عطاءك و اعتدت طمعى و شراهتى .. و حتما جاءت لحظة الأنكسار .. و رويدا رويدا رحت تبتعدين عنى .. كنت مازلت تعطين بلا تقطير .. و كنت انهل بلا حساب .. عطاؤك لم يختلف و لكن مشاعرك تباعدت .. و تباعدت .. و تباعدت .. و عندما انتبهت الى هذا ، كان الأوان قد فات ...
عندما انتبهت كان قلبك قد مل انانيتى و اسرافى فى الأخذ و كان عقلك قد ارهقته متاعبى و مشاكلى المتصلة و كان حبى قد تسلل خارج قلبك حتى لم تعد نفسك تحتمله و لم يعد كيانك يرغبه ..
أنانيتى و ثقتى المفرطة فى حبك لى منعانى من الأنتباه الى ما يمكن ان يولده هذا او يفعله بقلب مرهف رقيق كقلبك .. فها نحن ذا قد ابتعدنا .. ابتعدنا طويلا .. و كثيرا .. و ربما كنت اتصور ايامها ان حبنا حقيقة ثابته راسخه ، و انه حتى النوائب و الزمن لن يمكنهما النيل منه .. و لكننى كنت واهما ..
لقد حاول قلبى ان يقاوم .. و يقاوم .. و يقاوم هذا البعد .. ذلك التجاهل ..
الحب هو هو الدافع الوحيد فى الدنيا الذى يجعلك ترضين بسعادة من تحبين و تسعين إليها حتى لو كان فيها حزنك انت .. و ألمك .. وعذابك .. العقل يدرك هذا .. و لكن القلب يتمزق لمعرفته .. و هكذا ترتفع الأسوار بيننا رويدا رويدا لطالما كان كل ما ارجوه هو سعادتك .. و هناؤك .. ومستقبلك .. و قد أبلغتك من قبل انك لست مدينة لى بأى شىء .. حتى المشاعر .. بعدك عنى يكاد يكون اشبه بخنجر انغرس فى اعمق اعماق قلبى بمنتهى منتهى القسوة .. و بينما قلبى ينزف ألما ، حاولت جاهدا ان اتحدث اليك بهدوء و رصانة و خفوت و قلبى يصرخ و ينتحب و يبكى بدموع من حمم ملتهبة ، تسرى فى عروقى كألف الف نار لتشتعل كل ذرة من كيانى و تدمر كل لمحة من وجودى ..
فافترقنا .. افترقنا و كيانى ممزق بين عقل يدرك ان هذا حقك و لا احد فى الكون يمكنه منازعتك فيه فأنتى قلب متفتح و نفس طاهرة و حنان يكفى لأسعاد الدنيا كلها و مشاعر نادرة تهفو كل خلية فى الكون الى لمحة منها و روح تدعونى فى إلحاح للقتال من أجلها ، فقط لأحتفظ بك !
و لكن أخيرا انتهى الصراع بين قلبى و عقلى .. انتهى لأنه لم يعد لدى قلب .. فعندما تركتينى انتزعتيه معك و لم يعد ينبض كما عهدته .. لم يعد ينبض لأنه كان ينبض فقط بحبك ، و يخفق فقط من أجلك ..
و بعدك لا يحق له ان ينبض ..
كل ما بقى لى هو عذاب الندم لأننى ضايقتك بأنانيتى و لهفتى و رغبتى العمياء فى قربك منى ..
كنتى دائما الى جانبى بدافع الواجب لا الحب و ما اعظمك .. من اجل هذا جلست اكتب ما اكتبه ..
انسينى أذن يا حبيبة كل ذرة فى كيانى .. امضى فى حياتك و لا تلتفتى خلفك لحظة و احدة ... و سامحينى و اغفرى لى ... سامحينى على مشاعر سلبتك إياها دون وجه حق .. سامحينى .. و لا تنشغلى و لو لوهلة بمشاعرى او حياتى .. فقد ذابت مشاعرى .. و لم تعد لى حياة .. كنت حياتى و حبى و كيانى ووجودى .. و بعدك صرت مجرد كيان بشرى فارغ .. جثة هامدة , تمشى على قدمين .. أصبحت حيا فى عيون الآخرين و ميتا فى واقعى الفعلى .. و ما اشق الموت .. حياً .
| |
|